علمت وكالة صفا أن الرئيس محمود عباس غاضب من نقابة الصحفيين إثر اكتشاف مشاركة أحد مساعدي دحلان الإعلاميين في وفد النقابة المزمع مشاركته في مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضحت المصادر أن الوفد كان يضم نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، وناصر أبو بكر، والمشرف العام على شبكة الإعلام المرئي والمسموع التابعة لدحلان (يوسف الأستاذ).
وأشارت إلى أن غضبا شديدا ساد مكتب الرئيس محمود عباس من ذلك، ما دفع المكتب لتشكيل لجنة تحقيق في ذلك.
وكشفت لجنة التحقيق التي كانت برئاسة الطيب عبد الرحيم عن علاقات بين مسؤولين في نقابة الصحفيين ودحلان.
ويقيم الأستاذ في العاصمة المصرية القاهرة منذ نحو ثلاثة أعوام، ويدير فضائية "الكوفية" التابعة لدحلان والتي انطلقت مبدئيًا في 11 نوفمبر الجاري.
وكانت مصادر فلسطينية ومصرية كشفت مؤخرا عن رفض الرئيس محمود عباس وساطة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في المصالحة مع القيادي المفصول من حركته محمد دحلان.
واعتبرت اللجنة المركزية لفتح مؤخرًا "أن ما يشاع بين فترة وأخرى عما يسمى بمصالحات يرد فيها اسم محمد دحلان طرفًا، ليست أكثر من مجرد أوهام الهدف منها هو البلبلة والإثارة، وإشغال الحركة والرأي العام في قضايا هامشية حسمت وانتهت".
ورأت مركزية فتح أن هذه الإشاعات تهدف لـ "حرف البوصلة الوطنية عن غايتها وهدفها في هذه المرحلة الوطنية الحرجة".
وأوضحت مركزية فتح "أن دحلان كان قد تم فصله من حركة فتح، بشكل نهائي وبقرار من الأطر المخولة والمتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وحسب النظام بسبب تجاوزات مادية خالفت النظم واللوائح، ومست ثوابت الحركة والمصالح العليا لشعبنا وإقدامه على تنفيذ اغتيالات لمواطنين أبرياء وقد أحيلت كل هذه التجاوزات للقضاء والمحاكم".
ولفتت إلى أن محاولات تزوير القضية باعتبارها خلافاً شخصياً هي محاولة ساذجة وبائسة ومشبوهة، غايتها التشويش والإيحاء بأن المذكور يمكن أن يكون له دور مستقبلي في حركة فتح والحياة السياسية الفلسطينية.
وأضاف بيان اللجنة "أن توظيف المال السياسي المحرم، للعبث في الساحة الفلسطينية وشأنها الداخلي، هو جريمة وطنية وقومية لم تؤتي ثمارها على مر تاريخ القضية والحركة الوطنية الفلسطينية، ولن تستميل إلا ضعاف النفوس الذين ليس لهم مكاناً ولا مكانة في هرم فتح الشامخ والراسخ".